على مدى السنوات الثلاثين الماضية، تضاعف عدد المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم. من المتوقع أن يستمر هذا العدد في الارتفاع مع زيادة متوسط عمر البشر في العالم. تعد خيارات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني المنتظم أموراً مهمة في الحفاظ على صحة الدماغ وعمله على المستوى الأمثل. 

سمع معظمنا أن النبيذ الأحمر قد يكون مفيداً لصحة المرء، وخاصة صحة الدماغ. لكن لماذا ذلك؟ وفقاً لما يقوله العلماء، فإنه يحتوي على مركب يحافظ على الحياة يعرف باسم الريسفيراترول.

أُجريت دراسة عام 2015 بيّنت أن الريسفيراترول قد تكون لديه القدرة على المساعدة في تدمير الخلايا غير الطبيعية، ومنع أمراض الأوعية الدموية، والمساعدة على منع اضطرابات الدماغ مثل الخرف. 

ملحوظة: من المهم أن نلاحظ أن الإفراط في تناول الكحول قد يكون ضاراً أيضاً بصحة الفرد ودماغه. لذا، يجب مراعاة تناول الريسفيراترول من مصادر غير كحولية.

ما هو الريسفيراترول؟ 

الريسفيراترول هو مغذي نباتي، ومركب موجود بشكل طبيعي في النبيذ الأحمر والعنب والتوت والمكسرات. خصائصة المضادة للأكسدة تحمي خلايا المخ والمكونات الأخرى للخلايا من التلف التأكسدي. 

ترجع فوائد الريسفيراترول للقلب، إلى حد كبير، إلى قدرته على الحد من الكولسترول الضار وإنتاج أكسيد النيتروز، وهي مادة كيميائية تساعد على تدفق الدم عبر شرايين الجسم بشكل أكثر كفاءة. يمكن أن يساعد هذا التأثير أيضاً على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يفسر الفائدة التي تظهر في الدراسة التي نوقشت أدناه.

المصادر الغذائية للريسفيراترول

دراسة تبحث في فوائد الريسفيراترول الصحية للدماغ

قيّمت دراسة أُجريت عام 2020 ونُشرت في مجلة المغذيات 129امرأة بعد سن اليأس تتراوح أعمارهن بين 45 و 85 سنة. تم اختيار النساء بشكل عشوائي في مجموعتين متطابقتين. أُعطيت 66 من النساء حبوب الدواء الوهمي مرتين في اليوم بينما أُعطيت 63 امرأة المتبقية 75 مجم من الريسفيراترول مرتين يومياً. استمرت الدراسة لمدة 12 شهراً. قيم الباحثون تأثير الريسفيراترول على الإدراك وتدفق الدم إلى الدماغ وضغط الدم ومستويات الكوليسترول وسكر الدم. 

بعد إجراء تحليل نهائي، خلص الباحثون إلى أن تناول الريسفيراترول بانتظام يمكن أن يحسن وظائف الدماغ الإدراكية لدى النساء بعد انقطاع الطمث ويمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى النساء مع تقدمهن في العمر. تحديداً، لاحظ الباحثون تحسناً في سرعة معالجة الدماغ والمرونة الإدراكية والأداء المعرفي الشامل. كما تحسنت سرعة تدفق الدم (BFV) إلى الدماغ. 

كما لاحظوا تحسناً طفيفاً في مستويات السكر في الدم ولكن لم يطرأ أي تغيير على علامات التمثيل الغذائي الأخرى. 

تشير هذه النتائج الواعدة إلى أن التناول المنتظم للأطعمة الغنية بالريسفيراترول وربما مكملات الريسفيراترول نفسها يمكن أن يوفر تأثيرات مفيدة للدماغ بعد تقدم العمر ويُحسن أداء الدماغ ووظائفه.

اعرف المزيد عن الريسفيراترول بالاطلاع على مقالتي السابقة.

الجرعة المقترحة: 75 مجم إلى 250 مجم مرة أو مرتين يومياً.

المراجع:

  1. Kilic Eren M, Kilincli A, Eren Ö. Resveratrol Induced Premature Senescence Is Associated with DNA Damage Mediated SIRT1 and SIRT2 Down-Regulation. Hofmann TG, ed. PLoS ONE. 2015;10(4):e0124837. doi:10.1371/journal.pone.0124837. 
  2. Chen CK and Pace-Asciak CR (1996) Vasorelaxing activity of resveratrol and quercetin in isolated rat aorta. Gen Pharmacol 27: 363-366.
  3. Mukherjee S, Dudley JI, Das DK. Dose-Dependency of Resveratrol in Providing Health Benefits. Dose-Response. 2010;8(4):478-500. doi:10.2203/dose-response.09-015.Mukherjee.
  4. Thaung Zaw JJ, Howe PRC, Wong RHX. Sustained Cerebrovascular and Cognitive Benefits of Resveratrol in Postmenopausal Women. Nutrients. 2020;12(3):828. Published 2020 Mar 20. doi:10.3390/nu12030828