إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم دكتور مايكل موراي، دكتور علاج طبيعي
تتواجد المركبات الطبيعية المفيدة لصحة العقل بوفرة كبيرة. فبعد كل شيء، يُعد العقل هو النسيج الأكثر فعالية في الجسم.
أحد أكثر المركبات المثيرة للاهتمام في الطبيعة هي الفلافونويدات، وهي فئة من المركبات يُشار إليها بعبارة "مُحوّرات الاستجابة الحيوية الطبيعية." تعتبر هذه المركبات هي المسؤولة بشكل رئيسي عن الألوان التي تظهر في العديد من الثمار والأزهار والنباتات الأخرى. إنها ذات أهمية حرجة لصحة النباتات ويبدو أنها أساسية لصحة الإنسان كذلك.
تعرف العلماء على 8000 فلافونويد حتى الآن. وبالرغم من تشاركها للعديد من الوظائف الأساسية كزيادة الآليات المضادة للأكسدة، ومحاربة الشيخوخة والتدهور الخلوي، وفرض تأثيراتها المفيدة على نظام الأوعية القلبية، هناك اختلافات دقيقة للغاية في طريقة عمل مختلف الفلافونويدات داخل جسم الإنسان.
الفيستين هو أحد أكثر الفلافونويدات التي تم التعمق في دراستها.1 من الناحية الفنية، يُعد الفيستين جزيء فلافوني مشابه لذلك الموجود في الشيكولاتة الداكنة والكاكاو. يوجد الفيستين بكميات ضئيلة في ثمار وخضروات محددة.
تحتوي الفراولة إلى حد كبير على أعلى نسبة منه ويليها التفاح. حيث تبلغ نسبة الفيستين تقريبًا خمسة أضعاف النسبة الموجودة في التفاح وبشكل عام أكثر من ثلثي النسبة الموجودة في المانجو والكيوي والعنب والطماطم، والبصل والخيار والمكسرات المتنوعة.
ومع ذلك، فإن كمية هذا الفيستين في هذه الأطعمة ليست كافية لتوفير مقدار الفيسين الموجود في المكملات الغذائية. الجرعة اليومية المقدرة من الفيسين في اليابان هي 0.4 ملجم كل يوم. الجرعة اليومية الموصى بها من الفيسين كمكمل غذائي هي 100 ملجم كل يوم.
إنه متوافق مع مصادر الفلافونويدات الأخرى مثل الكويستين، وريسفيراترول، وخلاصة بذور العنب، حيث يحتوي الفيستين على آثار صحية مفيدة لا تعد ولا تحصى. سيركز هذا المقال على آثار الفيستين الفريدة على الصحة العقلية، والمعرفية، والذاكرة.
يعزز الفيستين صحة المخ عبر:
تم إجراء العديد من الأبحاث على الفيستين وصحة العقل في معهد Salk Institute for Biological Studies المرموق للدراسات الحيوية في سان دييجو حيث ركزت كلها على الفيستين باعتباره "منشط ذهني" و"مغذي عصبي". مصطلح منشط عصبي يصف المادة التي يمكنها تعزيز وظائف الذاكرة والعقل. هناك العديد من المركبات الطبيعية الأخرى التي لها نفس تأثير مثل خلاصة فطر لبدة الأسد، وبيرولوكوينولين كوينون، وإنزيم Q10 المساعد، وريسفيراترول، والكركمين.
ما يميز الفيستين عن غيره هو دوره كعامل للتغذية العصبية. هذه الأنواع من المركبات تدعم بقاء وتمييز خلايا العقل وصيانة وظائفها. بعبارة أخرى، يختلف الفيستين قليلاً في كونه يلعب دورًا هامًا في تحسين ما يعرف بـ "لدونة الدماغ" بجانب دوره الرئيسي في مساعدة خلايا العقل على القيام بوظائفها بشكل أفضل.
تشير لدونة الدماغ إلى قدرة العقل على الاستجابة لتطوير دورة دموية جديدة للعقل أو استرداد التالف منها. تعد لدونة الدماغ مهمة لكفاءة وظائف العقل مثل التعلم والذاكرة. لذا، بدوره مغذي عصبي لتحسين لدونة العقل، يُعد الفستين قادر على تكوين دورة دموية عقلية أفضل وممرات إشارات عصبية محسنة فيما يرتبط وظائف ذاكرة المدى الطويل.
من بين كافة الفلافونويدات المختبرة على مجموعة النماذج الحيوانية الكاملة لمعرفة تأثيرها على التغيرات العقلية المرتبطة بالعمر، الفيستين والفلافنويدات الصغرى المرتبطة به هما فقط اللذان أظهرا فعالية ملحوظة في هذا الجانب.2
يمكن أن يعبر الفيستين الحاجز بين الدماغ والدم للعمل من خلال مجموعة من الآليات شديدة التعقيد لإنتاج آثاره المفيدة كمنشط ذهني وعامل تغذية عصبية. ومرة أخرى، تختلف هنا أدوار الفيستين قليلاً عن غيره من المركبات بينما يتشارك أيضًا العديد من الأدوار مع الفلافونويدات الأخرى. فمثلاً، يتشارك الفيستين بعض الخصائص المضادة للشيخوخة مع الريسفيراترول. إنه عامل فعال لإحلال الشيخوخة، وهو ما يعني أنه يساعد الجسم والعقل على التخلص من الخلايا القديمة لإنتاج تأثير "تشذيبي" والسماح بإنتاج خلايا أكثر صحة بالازدهار واستبدال الخلايا القديمة. يحتوي الفيستين على ضعف تأثير الكيرسيتين تقريبًا في هذا المقدار.
وكما هو الحال مع الفلافونويدات الأخرى، يزيد الفيستين أيضًا إنتاج الجلوتاثيون، وهو مضاد الأكسدة الرئيسي ومزيل السموم الأول في خلايانا. زيادة مستويات الجلوتاثيون في العقل تمنحنا كافة أنواع الفوائد الممكنة حيث يصبح العقل قادرًا بشكل أفضل على حماية نفسه من التلف ومستويات الطاقة الخلوية تصبح أعلى.2
يركز أحد أدوار الفيستين الهامة على تنشيط ما يُعرف بممر ERK العصبي.3 تشير كلمة ERK إلى "كينازات تنظم الإشارات خارج الخلية" Extracellular تعني خارج الخلية، وKinases تشير إلى فئة من الإنزيمات. يظهر ممر ERK عندما يرسل شيء ما خارج الخلية إشارة إلى داخل الخلية لتنشيط إنزيمات كيناز.
يساعد الفيستين خلايا العقل على بدأ إنتاج البروتينات الهامة في تركيبة خلايا العقل البنائية ووظائفها، ولا سيما لدى نقط التقاء الاتصالات العصبية المعروفة بالتشابكات بين الخلايا. إنه يقلل أيضًا من العلامات المتنوعة للالتهابات في الوصلات التشابكية.
عبر تنشيط ممرات ERK، يمكن أن يحسن الفيستين من بنية الخلايا العقلية ووظائفها. يترجم ذلك إلى تحسين المعرفة والذاكرة. تم توضيح هذا التأثير مرارًا وتكرارًا في الدراسات قبل السريرية.2,3
هناك دراستين فقط على البشر باستخدام الفيستين وكلاهما استخدم جرعة يومية بمقدار 100 ملجم.5,6 تم احتساب هذه الجرعة وفقًا لمقدار كبير من البيانات المستمدة من التجارب على الحيوانات والتي أظهرت مستويات فعالية وأمان يمكن اعتبارهما لاحتساب الجرعة البشرية وفقًا لتوجيهات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ملاحظة: Novusetin® هو عبارة عن خلاصة ممتازة من الفيستين المشتق من شجر صمغ الهازينوكي الياباني (روس ساكسيدانيا).
المراجع:
