إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم إريك مدريد، دكتوراه في الطب
وفقًا لمجلة التغذية، لا يتناول حوالي 45 بالمائة من الأمريكيين كمية كافية من الزنك في نظامهم الغذائي. بينما يعاني أكثر من 15 بالمائة من الأشخاص حول العالم من نقص الزنك. والمشكلة شائعة للغاية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا.
مع تقدّمنا في العمر، قد يقل امتصاص المعادن الهامة مثل الزنك في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي قلة تناول الأغذية المحتوية على الزنك أو تناول الكحول بشكل روتيني إلى انخفاض مستويات الزنك بشكل مزمن. ويرتبط نقص الزنك بمشاكل الجلد والدم، زيادة خطر العدوى، ضعف البصر، مشكلات الصحة النفسية، التهاب المفاصِل ومشاكل المسالك البولية. كما يلعب الزنك دورًا هامًا في الحفاظ على صحة المخ حيث تكون مستوياته أعلى 10 مرات من مستواه في الدم.
تحتاج الإنزيمات في المخ وفي جميع أنحاء الجسم إلى الزنك حيث يشارك في أكثر من 300 تفاعلًا كيميائيًا كما أنه مكوّن هام لأكثر من 2000 نوعٍ من البروتين.
الأدوية التي يتم وصفها عادةً يمكن أن تقلل امتصاص الزنك أو تزيد إفرازه في الجسم. لا تتوقّف عن تناول أية أدوية دون استشارة طبيبك المعالج أولًا. تناول الفيتامينات المتعددة المحتوية على الزنك يمكن أن يمنع نقص الزنك لدى من يتناولون الأدوية التالية:
لقد أصبح بيع الأدوية الخافضة لحمض المعدة والتي تمنع امتصاص الزنك وغيره من المغذيّات صناعة بمليارات الدولارات على مستوى العالم. في عام 2013، حقّقت مخفّضات حمض المعدة أكثر من 10 مليارات دولار في المبيعات العالمية. تتضمّن تلك الأدوية رانيتيدين و فاموتيدين و أوميبرازول و إيزوميبرازول و بانتوبرازول.
هذه الفئة من الأدوية والتي تُعرف أيضًا باسم مثبّطات ACE تُستخدّم لعلاج ارتفاع ضغط الدم. من أمثلتها: ليزينوبريل و بينازيبريل و إنالابريل و كابتوبريل و راميبريل. تشير الدراسات إلى أن الاستخدام الروتيني لتلك الفئة قد يؤدي إلى زيادة إفراز الزنك في البول.
مدرّات البول هي فئة من أدوية ضغط الدم كثيرًا ما تستخدّم كعلاج أوليّ لمعالجة ارتفاع ضغط الدم. وهي تتضمّن أدوية هيدروكلوروثيازيد، هيدروكلوروثيازيد و تريامتيرين ( ديازيد، ماكسيزيد) وكلورثاليدون و فوروسيميد (لازيكس). لسوء الحظ، الاستخدام الروتيني يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الزنك في الدم بالإضافة إلى فقد البوتاسيوم والمغنيسيوم .
اعتُمدت حبوب منع الحمل كوسيلة لمنع الحمل وتنظيم النسل في عام 1960 والآن تستخدمها أكثر من مليون سيدة حول العالم. تكون 99% من تلك الحبوب فعّالة عندما تُؤخَذ بشكل صحيح ولكنها قد تستنفِد الزنك وغيره من المعادن الهامة من الجسم.
يمكن لبعض المضادات الحيوية كسيبروفلوكساسين وليفوفلوكساسين وتيتراسايكلن التفاعّل مع الزنك داخل الأمعاء بحيث تؤدي إلى قلة امتصاصه. لذا قد ينظر الطبيب في إعطائِك مكمّلات الزنك إذا كنت تتناول المضادات الحيوية، خاصة عند تناولها لفترات طويلة.
نزلات البرد هي العدوى الأكثر شيوعًا التي يُصاب بها الشخص على مدار حياته. ويُقدّر أن هناك نحو 220 نوعًا مختلفًا من فيروسات البرد التي تصيب البشر. عند الإصابة بالبرد، تستغرق الأعراض عادةً من يوم إلى ثلاثة أيام لتبدأ وتستمر نزلة البرد لمدة أسبوع غالبًا ولكن قد تستمر بعض الحالات لعدة أسابيع. لا يُصاب الشخص بالفيروس نفسه مرتين وبالرغم من أنه لا يوجد علاج لنزلات البرد، هناك طرق لمنع الإصابة به — الزنك هو أحدها.
تُظهر العديد من الدراسات فوائد الزنك لمنع نزلات البرد. استنتجت دراسة أجريت عام 2016 في المجلة البريطانية لعلم الأدوية السريري أنه "يمكن تشجيع مرضى نزلات البرد على تجربة معينات الزنك لعلاج البرد" بينما استنتجت دراسة أجريت عام 2017 أنه "قد يتم إرشاد مرضى نزلات البرد إلى تناول معينات الزنك في غضون 24 ساعة من بدء الأعراض".
يُوصى بتناول معينات الزنك بمجرد التعرّض للإصابة بفيروس ما من قِبَل ممارسي الطب الشمولي. لذا ينبغي الاحتفاظ بهذا المكمل المعدني الهام في الصيدلية المنزلية لتبدأ في تناوله بمجرد الإحساس بالأعراض. أظهرت دراسة أخرى في عام 2017 فعالية كلًا من معينات جلوكونات الزنك و أسيتات الزنك بشكل متساوٍ. الجرعة المقترحة: معينات الزنك، 30 ملغ كما هو موضّح في النشرة الدوائية.
حب الشباب هو سبب شائع لزيارة المراهقين والشباب لطبيب العائلة. ويُعتقَد أن سبب الإصابة بحب الشباب في سن المراهقة يرجع و بدرجة كبيرة إلى الهرمونات والوجبات الغذائية عالية المعالَجة. أمّا الأدوية التي تستلزم وصفة طبية والتي لا تستلزم فهي صناعة بمليارات الدولارات. وأظهرت الدراسات أن تناول الزنك عن طريق الفم يمكنه المساعدة.
أوضحت دراسة أجريت عام 2013 في مجلة الأدوية في علم الأمراض الجلدية أن الزنك الفموي و الموضعي قد يساعد في معالجة حب الشباب بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا. بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أجريت عام 2017 في مجلة العلاج الجلدي أن " الزنك يُعد بديلًا واعِدًا مقارنة بعلاجات حب الشباب الأخرى نظرًا إلى فعاليته و انخفاض تكلفته وغياب الآثار الجانبية الجهازية به."
الخرف ومرض ألزهايمر يؤديان إلى فقدان الذاكرة التدريجي. والأشخاص البالغون من العمر 65 عامًا فأكثر هم الأكثر تعرّضًا لخطر الإصابة بها. يلعب الزنك دورًا هامًا في دعم صحة المخ. لذا عند نقص عنصر الزنك، يواجه الشخص صعوبة في تذكّر الأشياء. غير أن الزنك ليس إلا جزءًا من المعادلة — والنحاس هو الجزء الآخر. فمَعرفة نسبة النحاس إلى الزنك قد تكون مهمة. يمكن اختبار نسبة كلٍ منهما عن طريق اختبار دم بسيط. فوفقًا لدراسة أجريت في مجلة مرض ألزهايمر، تبيّن أن انخفاض مستوى الزنك في الدم وزيادة النحاس يزيد من خطر الخرف. نسبة النحاس إلى الزنك المُثلى وفقًا لما ذكره دُكتور ديل برِيدسن الباحث بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) هي 0.8: 1.2. ومستويات الزنك المثلى في الدم هي 90-110 ميكروغرام / ديسيلتر.
يُصاب الملايين حول العالم باضطراب الاكتئاب. يكون السبب عادةً مزيجًا من الضغوط الاجتماعية والضغوط المادية والاختلال الكيميائي الحيوي. وتشمل الأعراض الرغبة في النوم وانخفاض الاهتمام بالأنشطة والشعور بالذنب ومشاكل في التركيز وبطء الحركة والتفكير في إيذاء النفس في بعض الأحيان. عند الإصابة بالاكتئاب، يكون السعي للحصول على مساعدة أخصائي الرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية. أظهرت الدراسات أن مَن يعانون الاكتئاب هم الأكثر عُرضة لانخفاض مستويات الزنك في الدم.
كما دعمت دراسة أجريت عام 2017 في مجلة فرونتيرز في علم الأدوية أهمية الزنك لمن يعانون من مرض الاكتئاب. وأظهرت الدراسة نفسها أن إستِعاضة الزنك قد تساعد في علاج الذهان.
أظهرت دراسة من روسيا عام 2017 أن الزنك قد يساعد في علاج أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال. بينما اقترحت دراسة أخرى في عام 2017 نُشرت في مجلة Current Psychiatry Reports أن زيادة الزنك لدى المعرّضين لخطر نقصه يمكن أن يكون مفيدًا في علاج اضطراب نقص الانتباه. ولكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
تحدث إصابات الدماغ الرضية نتيجة لإصابة في الدماغ وهو أمر شائع الحدوث بعد الارتجاج. تزيد إصابات الدماغ الرضية خطر الإصابة بالخرف والاكتئاب و تعاطي المخدرات . اقترحت دراسة من روسيا في عام 2017 أن الزنك قد يساعد على تعافي الخلايا العصبية بالمخ. ولكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
جروح الجلد المزمنة أمر شائع الحدوث لدى المصابين بمرض السكر ومن لا يستطيعون المشي بسبب بعض الحالات الطبية. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017، فإن انخفاض مستوى العناصر الغذائية بما في ذلك الزنك أكثر شيوعًا لدى من يعانون من تقرحات الساق المزمنة. كما توضّح دراسة إضافية أجريت عام 2017 في مجلة Journal of Wound Care أن استخدام أكسيد الزنك بشكل موضعي قد يساعد في علاج تلك الجروح.
يُستخدّم أكسيد الزنك الموضعي في تركيبات واقي الشمس ويمكن أن يساعد في الوقاية من حروق الشمس.
الزنك بشكل عام معدن آمن عند الاستهلاك. ولكن كما هو الحال في معظم الأشياء، الاعتدال هو الحل. فقد تحدث بعض الآثار الجانبية عند استهلاك جرعات زائدة بما في ذلك الغثيان وتقلّصات المعدة والصداع. لذا يوصَى باستهلاك ما لا يزيد عن 150-450 ملغ في اليوم خاصة عند تناول المكملات حيث ترتبط تلك الجرعات بانخفاض امتصاص النحاس.
ولا يُنصح باستخدام الزنك داخل الأنف لأنه قد يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.
الزنك هو معدن أساسي بالغ الأهمية للتمتع بأفضل صحة. ومن المهم اتباع نظام غذائي شامل ومغذٍ غني بالأطعمة المحتوية على الزنك لضمان وصول مستويات كافية من الزنك إلى الدم والأنسجة. قد يصبح الزنك مفيدًا في العديد من الحالات الصحية. يمكن لبعض الأدوية تقليل مستويات الزنك في جسم الإنسان. لذا ينبغي التأكد من استهلاك كميات كافية من الزنك عند تناول تلك الأدوية.
المراجع:
