حاسة البصر هي الأحب إلينا من بين الحواس الخمس. وتعد صحة العين عنصرًا مهمًا جدًا في صحتنا الكلية. صحة العيون لا تؤثر على كيفية رؤيتنا للأشياء فحسب، بل تؤثر كذلك على شعورنا بالبيئة والأشخاص من حولنا. ويقال كذلك أن "العين هي النافذة للروح". وفي حين أنني أتفق مع ذلك، فإنني أقترح كذلك أن "العين هي النافذة على الصحة الكلية للشخص، بما في ذلك صحة القلب والعقل والسعادة".

وكالعديد من الأجزاء الأخرى من الجسم، فإن صحة العين يؤثر عليها أسلوب حياتنا ونظامنا الغذائي والتمارين التي نمارسها. هنالك العديد من أمراض واضطرابات العيون المعروفة والتي يمكن معالجتها عادة لدى أطباء العيون.

تلعب التغذية الجيدة دورًا هامًا في الوقاية من العديد من أمراض العيون. إن تناول أنواعًا مختلفة من الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة هو أمر مهم. أمراض العيون التي تستفيد من النظام الغذائي الذكي والمواد الغذائية المدروسة علميًا تضم:

  • التنكس البقعيالمرتبط بالعمر
  • المياه الزرقاء
  • الساد
  • جفاف العين

التنكس البقعي المرتبط بالعمر

التنكس البقعي هي حالة مرضية تنتج عن تدهور صحة شبكية العين. ومع مرور الوقت تؤدي إلى فقدان البصر. تفترض العديد من البحوث أن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات هو أمر مهم للوقاية من التنكس البقعي.  

تشير دراسة أجريت عام 2005 أن الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة مرتبطة بالإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر. وبشكل أساسي، فالتنكس البقعي ينتج عن التهاب وتضرر العينين. وتفترض دراسات أخرى أن النظام الغذائي الغني بالكوليسترول واللحوم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض العيون.

الكاروتينات هي فئة من الأطعمة ذات اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي والتي تعمل كمضادات أكسدة طبيعية في جسم الإنسان. إحدى الكاروتينات المعروفة هو بيتا كاروتين.  البيتا كاروتين هو المسؤول عن اللون البرتقالي الذي نراه في الجزر واليقطين، وهذه الخضار معروفة بأنها تساعد في الحفاظ على صحة البصر.  

من المهم الملاحظة أنه يجب تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم من أجل أن يستفيد من فعالية مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة فيه. يجب تناول مكملات فيتامين أ تحت إشراف الطبيب وخصوصًا للحوامل أو المدخنين. 

اللوتين والزياكسانثين هما نوعان معروفان من الكاروتينات المرتبطة بصحة العين. وقد أظهرت العديد من الدراسات فوائدها في منع تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر عند تناولها في نظام غذائي وكذلك على شكل مكملات غذائية. الخضروات الورقية الخضراء مثل الكرنب والسبانخ غنية باللوتين والزياكسانثين. فإذا لم نتناول هذه الخضروات بشكل منتظم في نظامنا الغذائي فعندها يجب الأخذ بعين الاعتبار تناولها على شكل مكملات. الجرعة الموصى بها: تناوله كما هو مكتوب على الملصق. 

الزنك هو معدن وفير يوجد في شبكية العين، وخصائصه المضادة للأكسدة مسؤولة عن تفاعلات إنزيمية مهمة لوظيفة شبكية العين. تمتلك العين تركيزًا عاليًا من الزنك مقارنة مع الأعضاء الأخرى في الجسم. 

في دراسة لمجلة Ophthalmology أجريت عام 2013 على مرضى مصابين بالتنكس البقعي بدرجة متوسطة تم إعطاؤهم مزيج من مكملات الزنك وفيتامين ج وفيتامين هـ وبيتا كاروتين على مدار 5 سنوات. وجد الباحثون أن المكملات الغذائية أخرت تطور التنكس البقعي إلى درجة متقدمة. 

بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الباحثين يدعون أن نقص الزنك في العين قد يسبب ضعف الرؤية الليلية. الأطعمة الغنية بالزنك تشمل اللحوم الحمراء والدواجن والبقوليات والمكسرات والأطعمة البحرية. يمكن تناول الزنك كجزء من الفيتامينات المتعددة أو كمكمل غذائي. الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق. 

فيتامين ج_(حمض الأسكوربيك) موجود كذلك في شبكية العين، وأظهرت دراسات أن التركيز المنخفض لفيتامين ج في الدم يزيد من خطورة الإصابة بالتنكس البقعي وتشكل الساد. في دراسة أجريت عام 2017 لمجلة Diseases بحثت في فيتامين ج وجدت أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بفيتامين ج قلّ لديهم خطر الإصابة بأمراض العين المختلفة بشكل كبير، مثل التنكس البقعي. الجرعة الموصى بها: 500-2000 ملغم. 

عنب الأحراج كذلك يحتوي على الفلافونيدات المفيدة للرؤية وتغذية الشبكية بالدم. الفلافونيدات توجد كذلك في التوت والشاي الأخضر والشوكولاتة والنبيذ الأحمر والفواكه الحمضية. يمكن عنب الأحراج على شكل مكمل غذائي كذلك. الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق. 

المكملات الأخرى التي قد تكون مفيدة تضم: الجنكة وإن أسيتيل سيستين والميلاتونين.

المياه الزرقاء

عندما نتقدم بالعمر فإن العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ يمكن أن يتضرر بسبب "الضغط" المتراكم على العين، وهذه الحالة تعرف باسم المياه الزرقاء. الأشخاص المصابون بنوع متقدم من المياه الزرقاء قد يفقدون الرؤية المحيطية أولًا، وإذا لم يعالجوا ذلك فإن هذا قد يؤدي بهم إلى الإصابة العمى. ووفقًا للجمعية الأمريكية للبصريات فإن السبب الثاني المؤدي للإصابة بالعمى هو المياه الزرقاء في الولايات المتحدة. 

العلاجات الشائعة للمياه الزرقاء عادة ما تضم قطرات العين أو العمليات الجراحية. كما تحول الأطباء الشموليون إلى استخدام الفلافونيدات لخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والتي تحمي الأعصاب للمساعدة في تجنب الإصابة بالمياه الزرقاء.

مضادات الأكسدة مفيدة للوقاية من الإصابة بالمياه الزرقاء وعلاجها. أظهرت دراسة أجريت عام 2018 لمجلة Acta Ophthalmology أن مضادات الأكسدة زادت من تدفق الدم إلى الشبكية، وهو أمر مفيد للمرضى المصابين بالمياه الزرقاء.   

بالإضافة إلى ذلك فقد خلصت دراسة أجريت عام 2015 إلى أن مضادات الأكسدة وخصوصًا الفلافونيدات قد تساعد في تحسين الرؤية لدى المرضى المصابين بالمياه الزرقاء على الرغم من أنه لم يقلل ضغط العينين بشكل كبير. 

تمت دراسة الجنكة بشكل مكث في الصين وألمانيا وفرنسا لاحتوائها على مركبات الفلافونويد. وتقول الكثير من الدراسات أن الجنكة تزيد من تدفق الدم إلى العصب البصري. وفي دراسة أجريت عام 2012 بحثت في الجنكة وجد أنها تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي ويحسّن تدفق دم العين ويمنع تطور حالة المياه الزرقاء. الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق. 

مضادات الأكسدة 

وجد أن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة مهم ومفيد لصحة العين. الإجهاد التأكسدي هو عامل أساسي يساهم في تطور أمراض العينين والتقدم في العمر بشكل عام. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن مضادات الأكسدة تساعد في الوقاية من الضرر التأكسدي في خلايا وأعصاب العينين وتقليله. فيتامين ج وفيتامين هـ هما من مضادات الأكسدة التي قد تكون مفيدة لذلك.  فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين أ وفيتامين ج تقلل خطر تطور حالة المياه الزرقاء.

يلعب فيتامين ج دورًا هامًا في المساعدة في تخفيف ضغط العين، وهو أحد أعراض المياه الزرقاء. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من فيتامين ج كانت نسبة خطر إصابتهم بالمياه الزرقاء مرتفعة أكثر.  الجرعة الموصى بها: 500 - 2000 ملغم يوميًا.

وجد كذلك أن فيتامين هـ يمتلك آثارًا مفيدة عند تناوله مع كميات مناسبة من مضادات الأكسدة الأخرى. وتفيد دراسة أجريت عام 2002 أن 1193 شخصًا أعطوا مكملات فيتامين هـ يوميًا على مدى فترة 4 سنوات، ولكنه لم تظهر فوائد كبيرة من تناول فيتامين هـ لوحده. ولذلك فإنه من المهم تناول نظام غذائي متزن يضم تنوعًا من الفواكه والخضروات، من أجل ضمان الحصول على مختلف الفيتامينات والمعادن للوصول إلى الصحة المثلى للعين.

الساد

يتشكل الساد مع مرور الوقت بسبب إصابة عدسة العين بالضبابية، وإذا ترك الأمر بدون علاج فمن الممكن أن يؤدي إلى العمى. يعتقد العلماء أن أكسدة العدسة هو السبب الرئيسي لحدوث ذلك. التعرض الزائد لأشعة الشمس واستخدام التبغ والسكري وارتفاع ضغط الدم وبعض الأدوية مثل الستيرويدات، هي عوامل للإصابة بالساد.  

 يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة في الحماية من تكون الساد. إن تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات التي تحتوي على مضادات أكسدة مختلفة أمر مفيد. الكثير من الأعشاب والفيتامينات والمعادن الموجودة في الطعام والمكملات الغذائية تحتوي على خصائص تساعد في حماية العين. 

اللوتين والزياكسانثين هما نوعان معروفان من الكاروتينات المرتبطة بالصحة المثلى للعين. فقد أظهرت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة Molecules أن اللوتين والزياكسانثين لهما خصائص مضاد للأكسدة وفلترة الضوء الأزرق والتي يمكنها تحسين الرؤية. حيث وجد أن مضادات الأكسدة تمنع تشكّل الساد من خلال منع إصابة عدسة العين بالضرر. وتفيد مجلة Molecules ان الأشخاص الذين تناولوا 6-10 ملغم يوميًا من اللوتين قلّلت من الحاجة إلى التدخل الجراحي لمعالجة الساد بنسبة 20-50%.   

ومع ذلك فإن معظم الأبحاث تفترض أن الجمع بين اللوتين والزياكسانثين يمنح أقصى فائدة. الخضروات ذات الأوراق الخضراء والفواكه هي مصدر جيد للوتين والزياكسانثين. وعندما لا نحصل عليها بشكل كافٍ من نظامنا الغذائي فإنه يجب تناول مكملات ذات نوعية جيدة. الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق

مستخلص لحاء الصنوبر -  مستخلص لحاء الصنوبر كان يستخدمه السكان الأصليون لأمريكا الشمالية كعشبة علاجية أصلًا. في دراسة أجريت على الحيوانات عام 2017 قام بها الدكتور جاي كيم أظهرت أن مستخلص لحاء الصنوبر يمكنه الوقاية من تشكل الساد. الجرعة الموصى بها: 50 - 250 ملغم مرة أو مرتين يوميًا. 

السبيرولينا -  يعتبر الكثيرون أن السبيرولينا سوبرفود (غذاء خارق). السبيرولينا هي مكمل غذائي سهل الهضم، وتنتمي لعائلة الطحالب الخضراء المزرقة ويمكن تناولها على شكل حبوب أو مسحوق. تنحدر السبيرولينا من نوع من البكتيريا الذي يسميه العلماء البكتيريا الزرقاء. أظهرت دراسات من عامي 2013 و 2014 أن السبيرولينا يمكنها الوقاية من تطور الساد الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق.

فيتامين ج - مضاد أكسدة قوي يمكنه الوقاية من الضرر الخلوي. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Ophthalmology عام 204 أن الأشخاص الذين لديهم كمية كبيرة من فيتامين ج في دمهم كانت احتمالية إصابتهم بالساد أقل. كما أن هناك دراسات أخرى أظهرت نفس النتائج. الجرعة الموصى بها: 500 - 2000 ملغم يوميًا. 

الفيتامينات المتعددة -  تحتوي الفيتامينات المتعددة على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية مثل فيتامين هـ وفيتامين ج. فقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة Nutrients عام 2014 أن الأشخاص الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة كانت نسبة احتمالية إصابتهم بالساد أقل 34%. الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق. 

اعتلال الشبكية السكري 

عندما لا يتم ضبط السكري فإنه قد يسبب الضرر للعين. يسمي الأطباء هذا باسم اعتلال الشبكية السكري. فإذا تركت هذه الحالة دون علاج فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان البصر الدائم. ومن الواضح أن التحكم بالسكري النوع 2 أو إبطاله من خلال التغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة هو أمر ضروري للحفاظ على صحة عين المصاب.  

في دراسة نشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2012 قامت بدراسة تأثير الليسيوم بارباروم العنصر الفعال في توت الغوجي على صحة العين. أظهرت الدراسة أن هذا العنصر في توت الغوجي قد يحمي العينين من مضاعفات السكري. خلص الباحثون إلى أن هذا المركب قد يكون مفيدًا في منع تلف العين الناجم عن السكري والمعروف بأنه سبب شائع للإصابة بالعمى. 

إن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والقيام بالتمارين على نحو منتظم مهم أيضًا لضبط السكري وغيرها من المضاعفات التي قد يواجهها الكثير من مرضى السكري. 

جفاف العين

جفاف العين (متلازمة الجفافية) تنتج عن نقص إنتاج الدموع، وهو سبب شائع لزيارة الناس لعيادة طبيب العيون. في بعض الأحيان يمكن أن يحدث ذلك بسبب أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن أو التهاب المفاصل الروماتويدي. الأشخاص المصابون بالسكري معرضون لخطر كبير للإصابة بجفاف العين. وقد تشمل الأعراض الحرقة والحكة والإحساس بوجود شيء في العين.   

زيت السمك أوميجا-3 - أظهرت أدلة أن تناول الأحماض الدهنية أوميجا-3 المضادة للالتهابات يحسّن  أعراض متلازمة جفاف العين. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Ophthalmology عام 2013 أن تناول 180 ملغم من حمض إيكوسابنتينوييك و120 ملغم من حمض الدوكوساهيكسانويك مرتان يوميًا يحسّن من أعراض جفاف العين بشكل عام. وخلصت دراسة أجريت عام 2016 إلى أن تناول الأحماض الدهنية أوميجا-3 عن طريق الفم "حسّن كثيرًا" علامات وأعراض جفاف العين في دراسة ثنائية التعمية مضبوطة بعلاج وهمي على مدار 12 أسبوعًا. وأظهرت دراسة نشرت في مجلة Medical Science Monitor  عام 2017 أجريت على 790 مريضًا نتائج مماثلة. الأحماض الدهنية أوميجا-3 يمكن إيجادها في السمك وبذور الشيا أو على شكل مكملات مثل كبسولات أوميجا-3 أو زيت السمك السائل أوميجا-3. الجرعة الموصى بها: كما هو مكتوب على الملصق. 

ويبدو أن فيتامين ج مفيد للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين وفقًا لدراسة أجريت عام 1980.  الجرعة الموصى بها: 100 ملغم يوميًا. 

قد يكون فيتامين ب-6 للأشخاص المصابين بجفاف العين والذين لديهم نقص في فيتامين ب-6 وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Medical Hypotheses. 

تأثيرات أسلوب الحياة على الرؤية

وأخيرًا، يسبب تدخين السجائر العديد من المشاكل الصحية. فهو يسرع من عملية التقدم بالعمر ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي لا يمكن إبطالها في كثير من الأحيان. يصبح الجسم ملوث بشكل كبير بهذه السموم الي تسرّع بعد ذلك تطور اضطرابات الرؤية و/أو فقدانها. الإقلاع عن التدخين أمر بالغ الأهمية لصحة العينين. 

في حين أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس لديه فوائد صحية مثل إنتاج فيتامين د، إلا أن التعرض الزائد للشمس قد يسبب الضرر للعينين. فمن المهم التذكر دومًا حماية العينين من التعرض المفرط لأشعة الشمس. إن ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية ينصح به عند قضاء الكثير من الوقت تحت الشمس. 

المراجع:

شكر خاص لميريام هيرنانديز على مساعدتها لي في عمل مقال هذا البحث.

  1. Schmidl, D., Garhöfer, G. and Schmetterer, L. (2015), Nutritional supplements in age-related macular degeneration. Acta Ophthalmol, 93: 105–121. doi:10.1111/aos.12650
  2. Braakhuis A, Raman R, Vaghefi E. The Association between Dietary Intake of Antioxidants and Ocular Disease. Battino M, ed. Diseases. 2017;5(1):3. doi:10.3390/diseases5010003.
  3. Macular Degeneration. Ophthalmology, Volume 120, Issue 8 , 1604 - 1611.e4. 2013
  4. Braakhuis A, Raman R, Vaghefi E. The Association between Dietary Intake of Antioxidants and Ocular Disease. Battino M, ed. Diseases. 2017;5(1):3. doi:10.3390/diseases5010003.
  5. Harris, A., Gross, J., Moore, N., Do, T., Huang, A., Gama, W. and Siesky, B. (2018), The effects of antioxidants on ocular  blood flow in patients with glaucoma. Acta Ophthalmol, 96: e237–e241. 
  6. Milea, D. & Aung, T. Graefes Arch Clin Exp Ophthalmol (2015) 253: 1839. https://doi.org/10.1007/s00417-015-3167-z
  7.  Cybulska-Heinrich AK, Mozaffarieh M, Flammer J. Ginkgo biloba: An adjuvant therapy for progressive normal and high tension glaucoma. Molecular Vision. 2012;18:390-402.
  8.  Giaconi JA, Yu F, Stone KL, et al. The Association of Consumption of Fruits/Vegetables with Decreased Risk of Glaucoma among Older African American Women in the Study of Osteoporotic Fractures. American journal of ophthalmology. 2012;154(4):635-644. doi:10.1016/j.ajo.2012.03.048.
  9.  Jia, Yu-Ping et al. The Pharmacological Effects of Lutein and Zeaxanthin on Visual Disorders and Cognition Diseases. Molecules. 2017
  10. Kim J, Choung S-Y. Pinus densiflora bark extract prevents selenite-induced cataract formation in the lens of Sprague Dawley rat pups. Molecular Vision. 2017;23:638-648.
  11. Biol Trace Elem Res. 2013 Jan;151(1):59-67. doi: 10.1007/s12011-012-9526-2. Epub 2012 Oct 20.
  12.  Ravindran RD, Vashist P, Gupta SK, et al. Inverse Association of Vitamin C with Cataract in Older People in India. Ophthalmology. 2011;118(10):1958-1965.e2. doi:10.1016/j.ophtha.2011.03.016.
  13. Zhao L-Q, Li L-M, Zhu H, The Epidemiological Evidence-Based Eye Disease Study Research Group. The Effect of Multivitamin/Mineral Supplements on Age-Related Cataracts: A Systematic Review and Meta-Analysis. Nutrients. 2014;6(3):931-949. doi:10.3390/nu6030931.
  14. Song, M. K., B. D. Roufogalis  and T. H. W. Huang. “Reversal of the Caspase-Dependent Apoptotic Cytotoxicity Pathway by Taurine from Lycium Barbarum (Goji Berry) in Human Retinal Pigment Epithelial Cells: Potential Benefit in Diabetic Retinopathy.” Evidence-based Complementary and Alternative Medicine: eCAM 2012 (2012): 323784. PMC. Web
  15. Kangari, Haleh et al. Short-term Consumption of Oral Omega-3 and Dry Eye Syndrome. Ophthalmology, Volume 120, Issue 11, 2191 - 2196.  2013
  16. Liu A, Ji J. Omega-3 Essential Fatty Acids Therapy for Dry Eye Syndrome: A Meta-Analysis of Randomized Controlled Studies. Medical Science Monitor : International Medical Journal of Experimental and Clinical Research. 2014;20:1583-1589. doi:10.12659/MSM.891364.
  17. Med Hypotheses. 1980 Mar;6(3):225-32. Vitamin C and dry eyes 
  18. Med Hypotheses. 1980 Mar;6(3):225-32. Vitamin B6 and dry eyes