ربما تعلم أنك بحاجة إلى جرعتك اليومية من فيتامينات ب— مثل الثيامين (ب1)، والريبوفلافين (ب2)،  والنياسين (ب3)، و السيانوكوبالامين (ب12)— ولكن هل تعلم أن هناك فيتامين ب آخر يمكنه دعم جسمك؟ إنه البورون، وهو عنصر له فوائد عديدة وقد يصبح ضروريًا لصحة الإنسان. 

تابع القراءة لتكتشف كيف يمكن  للبورون، وهو عنصر ومكمل غذائي مشهور بفوائده الصحية، أن يساعد في السيطرة على مرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وعدوى الخميرة المهبلية.

معلومات أساسية عن البورون

البورون  معدن نادر موجود في العديد من الأطعمة النباتية ويمكن تناوله كمكمل غذائي. إنه عنصر فلزي صلب — يُرمز له بالرمز B وعدده الذري 5 في الجدول الدوري— ربما تكون قد درسته في مادة الكيمياء بالمدرسة الثانوية. ويعتقد بعض العلماء أنه ربما كان ضروريًا لبداية الحياة وتطورها.

نحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم ما يفعله البورون بالضبط في جسم الإنسان، إلّا أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى تأثيره المفيد على التكاثر والنمو، واستقلاب الكالسيوم، وتحسين وظيفة المخ، وتكوين العظام، واستقلاب الأنسولين، وتعزيز المناعة، وآلية عمل الهرمونات الستيرويدية. 

على عكس المعادن التي يحتاج إليها الجسم بكميات كبيرة مثل  الكالسيومو المغنيسيومو الفوسفور، تحتاج أجسامنا فقط إلى كميات صغيرة من البورون والمعادن النزرة الأخرى، مثل  السيلينيومو الحديدو النحاسو الزنك، للحفاظ على صحتها. يعد البورون والمعادن النادرة الأخرى عوامل محفزة في أنظمة الإنزيمات. فهي ضرورية لتحطيم الجزيئات المعقدة إلى وحدات أصغر يمكن للجسم استخدامها.

على الرغم من وجود قدر هائل من الأدلة التي تدعم فوائد البورون، إلا أن مجلس الغذاء والتغذية التابع للأكاديمية الوطنية للطب لم يُحدد بعد كمية البورون التي تكفي احتياجات الجسم. وعليه، فلا توجد حاليًا كمية غذائية محددة يُوصى بتناولها من عنصر البورون. 

بناءً على الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر، تشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن تناول 1 إلى 13 ملجم يوميًا من البورون يعد نطاقًا صحيًا وآمنًا. وأقصى حد مسموح بتناوله للبالغين فوق سن 19 عامًا هو 20 ملجم يوميًا، وفقًا لمجلس الغذاء والتغذية.

فوائد مكملات البورون

ماذا تفعل  مكملات البورون ؟ تشير الدراسات إلى أن مكملات البورون قد يكون لها العديد من الفوائد، بما في ذلك دعم صحة العظام، و الحفاظ على توازن الهرمونات، وعلاج التهاب المفاصل. 

تتوفر مكملات البورون بمفردها وفي تركيبات الفيتامينات والمعادن. يأتي البورون في عدة أشكال كمكمل غذائي، بما في ذلك بورات الصوديوم، وحمض البورون الأميني المخلّب، وسترات البورون، وبورون الكالسيوم. 

كما يستخدم البورون في شكل حمض البوريك عن طريق المهبل لعلاج عدوى الخميرة المهبلية(الفطريات). إنّه يساعد في علاج الجروح والجلد المصاب عند استخدامه موضعيًا.

استخدامات البورون

للبورون العديد من التأثيرات المفيدة على الجسم كما أنّه يؤثر على العمليات الحيوية والبيو كيميائية المختلفة في الجسم. وقد بدأ العلماء في فهم كيفية عمله واكتشاف جميع استخداماته وفوائده. 

تظهر الأبحاث أن البورون يؤثر بشكل إيجابي على  صحة العظام  والجهاز العصبي المركزي، والقلب والأوعية الدموية، والجهاز المناعي، وجهاز الغدد الصماء. كما أنه قد يقلل الالتهاب ويخفف من آثار الإجهاد التأكسدي.

وعدم استهلاك كمية كافية من البورون قد يشكل خطرًا على الصحة. يرتبط نقص البورون بمجموعة من الأعراض، بما في ذلك التهاب المفاصل وهشاشة العظام وانخفاض المناعة.

صحة القلب

تتزايد الأدلة على أن البورون يمكن أن يدعم قلبك والجهاز القلبي الوعائي بأكمله. ويبدو أنه  يقلل مستوى الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية بشكل ملحوظ. كما يبدو أن البورون يقلل الالتهابات في الجسم، والتي تعد عاملًا رئيسيًا في تطور تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.  

وجدت تجربة عشوائية محكومة أجريت على المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية المستقرة (ألم في الصدر من أعراض أمراض القلب) أن مزيجًا من ريسفيراترول وفلوروبورات الكالسيوم يحسن نوعية الحياة ومستويات الكوليسترول في الجسم. وقد وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن البورون يخفض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، ويزيد من الكوليسترول الجيد بصورة ملحوظة.

وجدت مراجعة لتأثيرات البورون على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أن المركبات المحتوية على البورون قد يكون لها تأثيرات وقائية للقلب وربما تكون مفيدة كمكملات غذائية أو كمكون في الأدوية. 

مرض السكري

يصيب مرض السكري 537 مليون شخص بالغ. يحدث المرض عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين (الهرمون الذي ينقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا) أو لا يستطيع استخدامه بشكل صحيح. ونتيجة لذلك، قد ترتفع مستويات السكر في الدم إلى مستويات غير صحية. 

تظهر الأبحاث أن تناول البورون مع التوابل مثل  القرفة  و الثوم و الشاي الأخضر ومكمل  الكروم  قد يساعد على  التحكّم في مستويات السكر في الدم.

وجدت إحدى الدراسات أن مستويات البورون في الدم كانت أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري مقارنة بالمصابين به. وخلص الباحثون إلى أن مكملات البورون قد تساعد في علاج مرض السكري والسمنة.

وجدت دراسة أجريت على الحيوانات أن الفئران المحرومة من البورون لديها مستويات أنسولين أعلى بكثير من تلك التي تتلقى مكملات البورون. كما وجدت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات أن الفئران التي تغذّت على البورون لمدة 28 يومًا شهدت انخفاضًا في مستوى الأنسولين ووزن الجسم واللبتين، وهو الهرمون الذي يزيد الإحساس بالشبع.

كما وجدت دراسة أجريت باستخدام أنابيب الاختبار أن البورون يعزز الحفاظ على خلايا بيتا البنكرياسية وتجديدها، وهي الخلايا التي تفرز الأنسولين وتخزنه وتطلقه. 

صحة المرأة ورعايتها

تعد عدوى الخميرة المهبلية والالتهابات البكتيرية من المشكلات الصحية الشائعة لدى النساء. وقد تبدأ في وقت مبكر من مرحلة المراهقة وتؤثر على ما يُقدّر بنحو 75٪ من النساء في مرحلة ما من حياتهن. إنها تحدث عندما يكون هناك  خلل في توازن البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة

يمكن أن يساعد استخدام لبوس البورون المهبلي، إلى جانب تحسين صحة الأمعاء بشكل عام عن طريق تناول  البروبيوتيك  و البريبايوتكس، على علاج عدوى الخميرة المهبلية.

يبدو أن حمض البوريك له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات. وقد أظهرت دراسات أجريت باستخدام أنابيب الاختبار أن البورون يمنع نمو المبيضات، وهي نوع الفطريات التي تسبب العدوى.

خلصت مراجعة سريرية تفحص استخدام حمض البوريك لعلاج داء المبيضات المهبلي المتكرر إلى أن حمض البوريك هو بديل علاجي آمن وبأسعار معقولة للنساء اللاتي يعانين من أعراض التهاب المهبل المتكررة والمزمنة.

استشيري مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام لبوس حمض البوريك كعلاج للعدوى المهبلية لتشخيص العدوى وفهم جميع خيارات العلاج المتاحة أمامك.

صحة العظام

يلعب البورون دورًا مهمًا في استقلاب العظام ونموها ويدعم  صحة العظامبشكل عام. يعتقد العلماء أن البورون قد يؤثر على العظام من خلال التأثير على مستويات  فيتامين د والإستروجين والتستوستيرون في الدم. وقد يؤثر أيضًا على كيفية استخدام الجسم للمعادن التي تساعد على تقوية العظام مثل الكالسيوم والمغنيسيوم.

وتشير الدراسات إلى أن مكملات البورون يمكن أن تزيد من كثافة العظام وقوتها. وهذه فائدة كبيرة للنساء اللاتي يتعرضن لخطر أكبر للإصابة  بهشاشة العظام  بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لديهن. تشير التقديرات إلى أن 30% من النساء القوقازيات في الولايات المتحدة يعانين من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.

وقد عرف العلماء منذ عقود أن البورون مهم لصحة العظام. أظهرت دراسة أجريت عام 1985 على النساء بعد انقطاع الطمث، اللاتي تناولن نظامًا غذائيًا منخفض البورون ثم تناولن مكملات البورون، أن مكملات البورون قللت من إفراز الكالسيوم في البول بنسبة 44%. وأظهرت دراسة حديثة أن فركتوبورات الكالسيوم، وهو مكمل غذائي طبيعي يعتمد على البورون، عزز كثافة العظام لدى 66 من أصل 100 مريض مصاب بهشاشة العظام.

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا أن نقص البورون له تأثير سلبي على نمو العظام وسمكها وقوتها ويسبب نموًا غير طبيعي للأطراف. وفي المقابل، أظهرت دراسات أخرى أجريت على الحيوانات أن مكملات البورون تحفز تكوين العظام وتزيد قوتها.

وظيفة المفاصل وصحة الغضاريف

تم تشخيص إصابة حوالي 25٪ من البالغين الأمريكيين بالتهاب المفاصل. قد تكون مكملات البورون طريقة آمنة وفعالة لتقليل الألم وتحسين القدرة البدنية والمساعدة في الوقاية من التهاب المفاصل. 

قد يساعد البورون على تقليل  الالتهاب  في الجسم شأنه شأن المكملات الغذائية الأخرى الداعمة للمفاصل، مثل الجلوكوزامين، و الكوندرويتين، و الكركم، و البوسويليا. يمكن أن يؤدي تقليل الالتهاب إلى دعم صحة المفاصل وتخفيف الألم المتكرر الذي يشعر به المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل العظمي.

وجدت الأبحاث التي أجريت على رجال أصحاء ونشرت في مجلة العناصر الأثرية في الطب والبيولوجيا أن تناول المكملات التي تحتوي على 6 ملجم من البورون يوميًا أدى إلى انخفاض في ثلاثة مؤشرات حيوية للالتهاب: الإنترلوكين وبروتين سي التفاعلي وعامل نخر الورم.

أظهرت الدراسات السكانية أنّ نسبة الإصابة بالتهاب المفاصل تُقدّر بنسبة 20 إلى 70% في المناطق التي يتناول فيها السكان كميات منخفضة من البورون(مليجرام واحد يوميًا أو أقل). وفي المناطق التي يكون فيها تناول البورون مرتفعًا (3 إلى 10 مليجرام يوميًا)، تتراوح نسبة الإصابة بالتهاب المفاصل من 0 إلى 10%.

وجدت دراسة مصمّمة جيدًا أجريت على أشخاص أصحاء أن تناول مكملات فركتوبورات الكالسيوم لمدة أسبوعين يقلل بروتين سي التفاعلي بنسبة 37%. كما وجدت دراسة عشوائية أخرى أجريت على أشخاص في منتصف العمر مصابين بهشاشة العظام أن تناول مكملات البورون لمدة أسبوعين أدى إلى خفض بروتين سي التفاعلي بنسبة تزيد عن 60%. 

توازن الهرمونات

تظهر الأبحاث أن البورون يؤثر على وظيفة العديد من الهرمونات و وفرتها، بما في ذلك هرمون الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون وهرمون الغدة الدرقية وفيتامين د والأنسولين.

وقد ثبت أن البورون يزيد من مستويات الهرمونات الجنسية لدى كلٍ من النساء والرجال. وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث أن تناول النساء نظامًا غذائيًا منخفض البورون متبوعًا بنظام غذائي غني بالبورون أدى إلى زيادة كبيرة في مستويات الاستراديول في الدم (هرمون الإستروجين الستيرويدي) والتستوستيرون. وكانت النتائج تقريبًا ضعف نتائج النساء اللاتي اتبعن نظامًا غذائيًا منخفضًا في المغنيسيوم. 

وجدت دراسة أخرى أن الرجال الأصحاء الذين تناولوا 6 ملجم من مكملات البورون زاد لديهم هرمون التستوستيرون الحر بشكل ملحوظ وانخفض لديهم مستوى الاستراديول في أسبوع واحد فقط.

وظائف الدماغ

مكملات البورون قد تفيد أيضًا الجهاز العصبي المركزي وطريقة عمل الدماغ. تشير الأبحاث إلى أن البورون قد يحسن  الأداء المعرفيوالذاكرة وفترات التركيز إلّا أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات والبشر أن الحرمان من البورون يسبب انخفاض النشاط الكهربائي في الدماغ بطريقة مماثلة لما يحدث في حالات سوء التغذية العام. وأظهرت دراسات أخرى أن الحرمان من البورون يؤثر سلبًا على الانتباه والذاكرة قصيرة المدى والمهام التي تتطلب السرعة الحركية والبراعة.

التئام الجروح

وقد يساعد البورون على دعم قدرة الجسم الطبيعية على الشفاء. فهو يلعب دورًا في عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د، وكلها عناصر ضرورية لشفاء الجروح وإصلاح الأنسجة. 

لقد ثبت أن المحاليل الموضعية التي تحتوي على 3% من حمض البوريك تقلل من الوقت الذي تستغرقه الجروح العميقة للشفاء. وجدت تجربة سريرية مصممة جيدًا أجريت على النساء اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي أن الجل الذي يحتوي على البورون يقلل بشكل كبير من التهاب الجلد الإشعاعي، وهي حالة جلدية تؤثر على 90%من النساء اللاتي يخضعن للإشعاع لعلاج سرطان الثدي.

الآثار الجانبية لمكملات البورون

وأغلب الظن أن البورون لا يُسبب أي آثار جانبية سلبية عند تناوله بجرعات أقل من أقصى حدٍ آمن وهو 20 ملجم يوميًا للبالغين من الطعام والمكملات الغذائية معًا.

ولا يبدو أن البورون يتداخل مع المكملات الغذائية أو الأدوية الأخرى أو يتفاعل معها وذلك وفقًا لتصريحات المعهد الوطني للصحة. إذا كانت لديك أسئلة حول استخدام البورون، تحدّث مع طبيبك أو أخصائي التغذية المسجل.

عند تناول البورون بكميات آمنة (أقل من 20 ملجم يوميًا)، يتخلص الجسم من البورون الزائد بإخراجه في البول. ومع ذلك، فإن تناول جرعات كبيرة قد يكون ضارًا وقد يسبب مشاكل في الخصوبة لدى الرجال. فالجرعات الكبيرة يمكن أن تكون سامة وتسبب أعراضًا تشمل:

  • الغثيان
  • التقيؤ
  • الضعف
  • الإسهال
  • الصداع
  • التقيؤ
  • التشنجات

مصادر البورون الطبيعية

يوجد البورون في الأطعمةالنباتيةمثل الفواكه (خاصةالزبيبوالكشمشوالبرقوق المجفف) والخضروات والبقولياتوالعدس(خاصة الفاصوليا الحمراء)والمكسرات(خاصة البندقواللوزوالفول السوداني). يعد النبيذ وعصير التفاح والبيرة أيضًا من المصادر الجيدة للبورون. تحتوي معظم الحبوب والأطعمة الحيوانية، مثل الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان، على نسبة منخفضة من البورون. 

يوفر النظام الغذائي المعتاد نسبة تتراوح بين 0.75 إلى 1.35 ملجم من البورون يوميًا. ومع ذلك، فإن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم والحبوب المصنعة غالبًا ما تحتوي على أقل من 0.75 ملجم من البورون. لا يحصل كثير من الناس على الكمية الغذائية الموصى بها من البورون وهي مليجرام واحد يوميًا وسيستفيدون من تناول مكملات البورون و/أو اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي على البورون.

يميل البورون إلى التراكم في العظام، والشعر، والأظافر، ولكن ليس في أنسجة الجسم الأخرى. ويسهل امتصاصه من المكملات الغذائية ومن الطعام. يمتص الجسم 85 إلى 90% من البورون المستهلك ويفرز ما لا يحتاج إليه للحفاظ على التوازن الصحيح للبورون في الجسم.

هل يجب عليّ تناول مكمل البورون؟

من المرجح أن يستفيد الأشخاص الذين يستهلكون أقل من مليجرام واحد من  البورون  يوميًا من تناول المكملات الغذائية أو زيادة نسبة البورون في وجباتهم الغذائية. وقد أظهرت تجارب حرمان الجسم من البورون ثم إشباعه به حيث يتناول الخاضعون للاختبار نظامًا غذائيًا منخفض البورون ثم يحصلون على مكملات البورون، أن الناس يستجيبون جيدًا للمكملات. 

لم يثبت العلماء بعد ما إذا كان تناول كميات منخفضة من البورون ضارًا، إلّا أن الأدلة أصبحت واضحة على أن البورون ضروري للصحة المثالية ويمكن استخدامه للمساعدة في الوقاية من مجموعة متنوعة من الأمراض أو علاجها. 

تشمل المشكلات المحتملة المرتبطة بنقص البورون هشاشة العظام والتهاب المفاصل وخلل الجهاز العصبي و  فرط نشاط الغدةالدرقية وعدم توازن الهرمونات الجنسية. وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن البورون ضروري لدورة الحياة وأن نقصه قد يسبب العقم. 

إذا كان نظامك الغذائي منخفضًا في الأطعمة التي تحتوي على البورون مثل الفواكه والمكسرات والبقوليات، فكّر في تناول المكملات الغذائية للحصول على مليجرام واحد على الأقل من البورون يوميًا. واستشر مقدم الخدمة الطبية الخاص بك لمعرفة ما إذا كانت مكملات البورون مناسبة لك.

المراجع:

  1. Aydın S, Demirci S, Doğan A, Sağraç D, Kaşıkcı E, Şahin F. Boron containing compounds promote the survival and the maintenance of pancreatic β-cells. Mol Biol Rep. 2019 Oct;46(5):5465-5478. 
  2. Demirdogen RE (2020) Relationship Among Blood Boron Level, Diabetes Mellitus, Lipid Metabolism, Bone Metabolism and Obesity: Can Boron Be An Efficient Indicator for Metabolic Dissesases? Health Sci J 14:1.
  3. Iavazzo C, Gkegkes ID, Zarkada IM, Falagas ME. Boric acid for recurrent vulvovaginal candidiasis: the clinical evidence. J Womens Health (Larchmt). 2011 Aug;20(8):1245-55. 
  4. Kucukkurt I, Akbel E, Karabag F, Ince S. The effects of dietary boron compounds in supplemented diet on hormonal activity and some biochemical parameters in rats. Toxicol Ind Health. 2015 Mar;31(3):255-60. 
  5. Liu Q, Liu Z, Zhang C, Xu Y, Li X, Gao H. Effects of 3% Boric Acid Solution on Cutaneous Candida albicans Infection and Microecological Flora Mice. Front Microbiol. 2021 Sep 7;12:709880. 
  6. Nielsen FH. Is boron nutritionally relevant? Nutr Rev. 2008;66(4):183-191
  7. Mahabir S, Spitz MR, Barrera SL, Dong YQ, Eastham C, Forman MR. Dietary boron and hormone replacement therapy as risk factors for lung cancer in women. Am J Epidemiol. 2008 May 1;167(9):1070-80. 
  8. Orak F, Nazik H, Yalcinkaya KT, Gundes A, Doganer A, Nazik S, Mulayim MK, Ozturk P. Antifungal efficacy of pure boron on yeast and mold isolates causing superficial mycosis. J Pak Med Assoc. 2022 Jul;72(7):1330-1334. 
  9. Penland JG. The importance of boron nutrition for brain and psychological function. Biol Trace Elem Res. 1998;66:299–317
  10. Pizzorno L. Nothing Boring About Boron. Integr Med (Encinitas). 2015 Aug;14(4):35-48. 
  11. Rondanelli M, Faliva MA, Peroni G, Infantino V, Gasparri C, Iannello G, Perna S, Riva A, Petrangolini G, Tartara A. Pivotal role of boron supplementation on bone health: A narrative review. J Trace Elem Med Biol. 2020 Dec;62:126577. 
  12. Scorei RI, Rotaru P. Calcium fructoborate--potential anti-inflammatory agent. Biol Trace Elem Res. 2011;143(3):1223-1238. 
  13. Sheng MH, Taper LJ, Veit H, Thomas EA, Ritchey SJ, Lau KH. Dietary boron supplementation enhances the effects of estrogen on bone mineral balance in ovariectomized rats. Biol Trace Elem Res. 2001 Jul;81(1):29-45.