هل تتمرّن بجد وتأكل جيدًا والآن تبحث عن طريقة لتحقيق أقصى النتائج من كل ذلك العمل الشاق؟ لقد أحضر لك أصدقاء قاعة التمرينات المكمّلات الرياضية في العديد من المناسبات. لكن من أين نبدأ؟ مكمّلات ما قبل التمرين؟ مكمّلات ما بعد التمرين؟ المكمّلات أثناء التمرين؟ الفيتامينات، المعادن، بروتين الصويا، بروتين مصل الحليب–ممّ يتكوّن كل مكمّل ولماذا أحتاجه؟ من أين حتى أبدأ؟

فلنبدأ بكلمة مكمّل

تعني كلمة "مكمّل" تعزيز أو إكمال شيء ما.  ينبغي أن تعزّز المكمّلات نظامك الغذائية وتكمّله وتعوّض ما به من نقص. فهي تلعب دورًا حيويًا في زيادة بعض العناصر الغذائية التي قد لا يحصل عليها جسمك بالقدر الكافي من الطعام وحده.  

من المهم أن تتذكّر أنّ الأطعمة الكاملة ينبغي أن تكون هي أساس نظامك الغذائي بينما يمكن أن توفّر المكمّلات العناصر الغذائية التي يفتقر إليها جسمك.

من أين أبدأ؟

أفضل ما يمكنك فعله لزيادة تدريبك هو تقييم نظامك الغذائي وبرنامجك التدريبي الحالي. ضع في اعتبارك أهدافك طويلة الأجل فيما يخص صحتك ولياقتك البدنية واسأل نفسك هذين السؤالين: 1) هل نظام التدريب الخاص بي مثالي لهذا الهدف؟ و2) هل نظامي الغذائي مثالي لهذا الهدف؟ بمجرد الإجابة على تلك الأسئلة، يمكنك التركيز بشكل أكبر على متطلبات محددة للوصول إلى أهدافك.    

على سبيل المثال، كيف يمكنك تحديد المكمّلات الغذائية الأفضل لزيادة نمو العضلات؟ ستجد أدناه خمسة عوامل رئيسية تساعد على نمو العضلات والتي قد تتأثّر بالمكمّلات الغذائية ونظام التغذية على حد سواء:

  • السعرات الحرارية: هل تتناول سعرات حرارية كافية لدعم نمو العضلات وتوفير الطاقة اللازمة للجسم أثناء التدريب؟
  • البروتين: هل يحتوي نظامك الغذائي اليومي على ما يكفي من البروتين؟ عند محاولة بناء العضلات، يحتاج الإنسان العادي  إلى 0.6 إلى 0.8 جرامًا من البروتين لكل رطل من وزن جسمه يوميًا.
  • منع انهيار العضلات: للمساعدة على تجنب ضمور العضلات بعد تمارين رفع الأثقال، ينبغي أن تحصل على التغذية المناسبة والبروتين الكافي.
  • زيادة كثافة التدريب: تؤدي زيادة كثافة التدريب إلى زيادة نمو العضلات. وقد يكون هذا عن طريق زيادة مدة التدريب أو حجمه أو زيادة الوزن المستخدم.
  • تحسين مستوى الهرمونات: يلعب هرمون التستوستيرون دورًا حاسمًا في نمو العضلات.

فكّر في كل العوامل المذكورة أعلاه وحدّد أوجه القصور في نظامك الغذائي. ثمّ حدّد المكمّلات الغذائية التي يمكنها تلبية حاجاتك.  

  • السعرات الحرارية: إذا كنت لا تستهلك سعرات حرارية كافية، قد تساعدك مكسبات الوزن في إضافة السعرات الحرارية المطلوبة.
  • البروتين:  تناوَل مخفوق مصل الحليب عالي الجودة لتلبية احتياجاتك من البروتين.  
  • منع انهيار العضلات: الخيار الأمثل هو تناول البروتين بطيء الامتصاص مثل الكازين ليلًا.   
  • زيادة كثافة التدريب:  الكرياتين هو مصدر طاقة عالي الكثافة يحظى بشهرة كبيرة بفضل فوائده المُثبَتة.

مكمّلات ما قبل التمرين

لماذا أحتاج إلى تناول مكمّلات ما قبل التمرين؟ ربما تتدرّب في الصباح الباكر أو بعد يوم عمل طويل حيث تكون مستويات الطاقة لديك قد انخفضت بشدة. ربما تكون في حاجة إلى تجديد نشاطك مرة أخرى. توفّر لك مكمّلات ما قبل التمرين الجيدة الطاقة والتركيز اللازمين وتُحسّن أداءَك أثناء التدريب.

كيف أتناول هذا المكمّل الغذائي؟ يمكنك تناول مكمّل ما قبل التمرين قبل التدريب بخمس وأربعين دقيقة.

المكمّلات أثناء التمرين

لماذا أحتاج إلى مكمّل غذائي أثناء التمرين؟ قد تفيدك المكمّلات أثناء التمرين إذا كنت تمارس التمارين عالية الكثافة أو كنت تتمرّن لفترات طويلة. هذه المكمّلات الغذائية توفّر الأحماض الأمينية للعضلات أثناء جلسة التدريب لمنع انهيار العضلات. كما تزيد تخليق البروتين اللازم لنمو العضلات.

كيف أتناول هذا المكمّل الغذائي؟ تناول القليل منه مذابًا في 500 مل من السائل أثناء دورات التدريب المكثّفة.  

مكمّلات ما بعد التمرين

لماذا أحتاج مكمّل ما بعد التمرين؟ لا يوجد إطار زمني محدّد لاستهلاك البروتين والكربوهيدرات ولكن من الأفضل تناولها في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من التمرين. فهذا يسمح ببدء عملية نمو وترميم العضلات وإعادة توفير الطاقة لها.

كيف أتناول هذا المكمّل الغذائي؟تناول مكمّل ما بعد التمرين في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء جلسة التدريب. كما يمكنك تناول وجبة متوازنة بعد مرور حوالي 60 إلى 90 دقيقة من التمرين. التعافي بعد التمرين عملية مستمرة ولا تنتهي فقط بتناول مخفوق ما.