دائمًا ما يكون لدينا وقت كافٍ لنثني على أدائنا الجيد أثناء التمارين الرياضية غير أننا قد لا نمنح أجسامنا الوقت الكافي للتعافي بعدها. أحد فوائد تعافي الجسم بعد أداء التمارين هي منع ظهور أعراض الإفراط في التمرين حيث يبدأ الجسم في الانهيار بسبب كثرة التمرين وعدم تناول الطعام الكافي. ومنع الجسم من هدم العضلات سبب آخر مهم لذلك. إنّ فكرة فقدان العضلات ليست فقط مخيفة ولكنّ معدّل الأيض وقت الراحة ينخفض أيضًا عندما تفقد عضلاتك. ببساطة، كلما زادت عضلاتك كلما زادت السعرات الحرارية التي تحرقها حتى في وقت الراحة. لذلك، فإنَّ الحفاظ على العضلات --أو على كتلة جسم نحيلة-- بقدر الإمكان أمر مهم. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي التغذية السليمة.

البروتين

ليتمكّن جسمك من التعافي بعد، يُفضّل أن تتناول نحو 20 غ من البروتين بعد التمارين. لهذا تحتوي معظم ألواح و مخفوقات البروتين التي تراها على 20 غ من البروتين. ويمكن أن تجد هذا كله في غَرفَة واحدة من مسحوق بروتين مصل الحليب. فمخفوق البروتين الأمثل يحتوي على مزيج من البروتين والكربوهيدرات معًا.

الكربوهيدرات

تكون الكربوهيدرات على نفس قدر الأهمية للتعافي بعد التمرين. عند أداء التمارين الرياضية، يحرق جسمك جزءًا كبيرًا من الجلوكوز في مجرى الدم بالإضافة إلى الجليكوجين. والجليكوجين هو نوع من الطاقة يحتفظ بها الجسم في الكبد و العضلات. ولكي تعوّض ذلك المخزون لتوليد طاقة لأداء الأنشطة أخرى غير الرياضة، يُنصح بتناول الكربوهيدرات عالية الجودة. هذا يعني تجنّب الكربوهيدرات المكرّرة والتي تحتوي على كميات مفرطة من السكر. مصادر الكربوهيدرات الجيدة التي ستساعدك على التعافي هي الأرز البني، الكينوا، التوت والفواكه والخضروات الأخرى. وهناك فاكهة واحدة على وجه التحديد تساعد على تعافي الجسم هي كرز مونتمورنسي خاصة عند تناوله كعصير.

الدهون

الدهون أيضًا خيار جيد لتتناوَله بعد التمرين ولكن فلتكن من مصادر غير مشبّعة مثل الأفوكادو والمكسّرات والبذور. وكما ذكرت من قبل، فإنّ تناول مزيجًا من جميع المغذيات (الكربوهيدرات والبروتين والدهون) مع التركيز على البروتين والكربوهيدرات يمنحك وجبة مثالية بعد التمارين. إذا اخترت أن تتناول مخفوقًا، يمكنك خلط بعضٍ من بروتين مصل الحليب مع بذور الشيا لكي تحصل على مشروب تعافٍ قوي مع بعض الدهون الصحية. تحتوي بذور الشيا على أحماض أوميغا 3 كما أنها تتوفّر في عدة أشكال مختلفة لسهولة الاستهلاك.  

إنَّ تغذية الجسم أولوية دائمة ولكنها تصبح هامة بشكل خاص بعد الانتهاء من التمارين. يمكنك تناول مكمّل غذائي للتعافي إن أردت فالأمر يرجع إليك تمامًا. غير أن التعافي عن طريق تناول الأغذية المناسبة يكون له نفس التأثير تقريبًا.

وأخيرًا، صحيح أنَّ ممارسة التمرينات الرياضية أمر هام ولكن ما تتناوله بعده لا يقل أهمية عنها.