إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم جيري أنجيليني، MS ،LRC ،LMT
سرعان ما أصبح الفِطر الغذاء الخارق الجديد على قائمة الأغذية التي تدعم صحة الجسم. ويبدو هذا ساخرًا نوعًا ما حيث أنَّ العلاقة بين البشر ومملكة الفطريات قديمة قدم وجود البشرية نفسها. وهذا يعني أنَّ الاتِجاهات الحديثة تعود مجدّدًا إلى ما اكتشفه أسلافنا منذ زمن بعيد!
يُقدّم الفِطر الدعم الأساسي لأجهزتنا المناعية فهو يحتوي على مركّبات ليست موجودة في أي مكان آخر في الطبيعة. ولهذا ينظر العديد من الأشخاص إلى الفِطر بوصفه العنصر الأساسي في نظامهم الغذائي الكامل لدعم المناعة والحفاظ على الصحة طوال العام، نظرًا لما يتميّز به من تأثيرات صحية قوية.
إلى جانب الفوائد المناعية، تُظهر الدراسات الحديثة أنَّ الغزل الفطري وثماره يمكن أن تدعم العديد من الأجهزة الأخرى في أجسامنا. يتميّز الفطر بمجموعة من الفوائد الضخمة للطاقة وصحة القلب واحتوائه على مضادات الأكسدة ودعم الذاكرة وهذا ما يكسبه شهرة واسعة في مجال دعم صحة الجسم بأكمله.
وهناك خمسة أنواع من الفطر على وجه التحديد يمكنها تقديم الدعم لعدة وظائف في أجسامنا ألا وهي فِطر الريشي وكُورديسيبس وعرف الأسد والشَاجا والغارِيقون.
لا عجب في أن يُطلق على الريشي اسم "فِطر الخلود" فهو يتميّز بفوائد عديدة للقلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى دعمه للطاقة وقوة التحمُّل والتحكّم في الكوليسترول ودعم المناعة وصحة الكبد.
لقد تبيّن بعد دراسات مكثّفة أنّ فطر الريشي يمكنه دعم صحة القلب والأوعية الدموية بعدة طرق بما في ذلك خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة. كما اتضح دوره في دعم إنتاج الطاقة في خلايا القلب.
كما توضح المزيد من الأبحاث التأثير القوي الذي يحدثه فطر الريشي على توازن الجهاز المناعي خاصة عند التعرّض لمحفّزات بيئية مثل وبر الحيوانات أو حبوب اللقاح. ويمكن أن يساعد الريشي أيضًا في حماية خلايا الكبد ودعم أنشطة إزالة السموم.
و عند النظر إلى حجم الأبحاث التي أجريت على الريشي، يصبح سبب اختيار الكثيرين لهذا الفِطر السحري لدعم الصحة العامة وطول العمر واضحًا.
الكورديسيبس هو أحد أنواع الفِطر الأخرى التي تحظى بشهرة عالمية. كان الكورديسيبس يستخدم أصلًا في هضبة التبت للعناية بالصحة، بينما أكّدت الدراسات الحديثة قدرته على دعم وظائف الرئة وتحسين الطاقة والرغبة الجنسية.
يمكن أن يساعد الكورديسيبس على ارتخاء أنابيب الشعب الهوائية والرئتين بحيث يسمح بمرور المزيد من الهواء داخل وخارج الرئتين. كما يزيد من نسبة الأكسجين في الدم.
و تتناول أبحاث أخرى قدرة الكورديسيبس على زيادة إنتاج الطاقة في الخلايا العضلية وتقليل إنتاج حمض اللاكتيك. مما يزيد من الأداء الرياضي كما يحسّن أيضًا القدرة على التنفّس.
الكورديسيبس يمكن أن يؤثر أيضًا على الرغبة الجنسية لكل من الرجال والنساء. فتعزِيز الاتصال الحميمي في علاقاتنا يتطلّب طاقة والكوردِيسيبس يزيد الطاقة والرغبة معًا.
سرعان ما أصبح عرف الأسد اسمًا معروفًا في مجال مكمّلات الفِطر بسبب ما تقترحه الدراسات من دعمه لوظائف المخ والأعصاب. يحتوي عرف الأسد على مركّبات متخصصة تحفّز عوامل نمو الأعصاب في أجسامنا مما يحفّز بدوره الخلايا الجذعية على التحوّل إلى خلايا عصبية .
كما اتضّح أيضًا أنَّ عرف الأسد يدعم الوظائف الإدراكية والذاكرة وحتى الحالة المزاجية ويمكن أن يحسّن التركيز كذلك. لذلك، يمكن أن يكون عرف الأسد هو أول "فطر ذكي" في العالم بسبب كل ما يقدّمه من دعم إيجابي للمخ والجهاز العصبي.
يهتم الأشخاص الأصغر سنًا بتحسين مستوى التركيز بينما يسعى كبار السن إلى الحفاظ على الوظائف الإدراكية. يمكن لعرف الأسد تقديم دعم مدروس لنا جميعًا بغض النظر عن مسألة العمر. هل تحتاج إلى التركيز؟ حاول الحصول على عرف الأسد!
الشاجا هي أحد أنواع الفطر الشهيرة والواعدة أيضًا وفقًا لبعض البحوث الأوّلية. يتميّز فطر الشاجا بنشاطه المُضاد للأكسدة خاصة في خلايا محدّدة تُسمّى الخلايا الظهارية. تخلق الخلايا الظهارية حواجز في أجسامنا حيث أنها الخلايا المكوّنة للجلد والقناة المعوية والرئتين أيضًا. تحتوي الشاجا على عدد من المركّبات المحدّدة التي تساعد على توازن الاستجابة المناعية لتلك الأنسجة. لذلك، يمكن أن تكون الشاجا مفيدة في حالات حساسية الجلد أو القناة المعوية أو الرئتين وخاصة إذا كانت الحساسية ضد المحفّزات البيئية والأطعمة.
لقد ركّزت العديد من الدراسات على فوائد الشاجا المحصودة بريًا، إلّا أنَّ بعض خبراء الفِطر يبدون قلقًا متزايدًا بشأن الأضرار التي تلحق بالنظام البيئي نتيجة الحصاد البري واسع النطاق لتلبية الطلب المتزايد في السوق. لحسن الحظ، توجد خيارات لزراعة الشاجا على نحو مستدام. كما تشير بعض البيانات الهامّة إلى أنَّ الشاجا المزروعة قد تكون أكثر تركيزًا في بعض المركّبات الهامة لدعم الصحة. مما يعني أنّه بإمكانك الاستمتاع بفوائد الشاجا في نظامك الغذائي والمساعدة في حماية الحياة البرية في الوقت نفسه.
ينبغي الاهتمام في كل أنواع الفِطر بكيفية زراعة المكوّنات وحصادها. عند البحث عن فِطر أجاريكوس، ينبغي أن تولي اهتمامًا خاصًا إلى الأنواع المستخدمة. على سبيل المثال، فصيلة الغاريقون تتضمّن الفطر الأبيض المعروف وفِطر بورتوبيللو و فِطر كريميني، وكلها أنواع مختلفة من جنس Agaricus bisporus.
على الرغم من أنَّ فطر بورتوبيللو وكريميني لذيذان وصحيّان عند طهيهما جيدًا، يسعى معظم متسوّقو المكمّلات للحصول على الدعم المناعي من الأنواع التي تم بحثها جيدًا مثل الغاريقون البرازيلي Agaricus brasiliensis والذي كان يعرف سابقًا باسم Agaricus .blazei كما أظهرت الأبحاث أنّ الفطر البرازيلي“Blazei” يُنشّط خلايا مناعية معيّنة.
الجانب المثير حول كل من الأعشاب والفِطر هو قدرتها على دعم مجالات صحية متعددة. قد يتميّز نوع واحد من الأعشاب أو الفِطر بفوائد في العديد من الأنظمة. ومع ذلك، فقد يخلق الدمج الاستراتيجي للمكوّنات الأساسية فوائد تآزرية أخرى.
على سبيل المثال، فإنَّ الجمع بين فِطر ريشي وكورديسيبس وشاجا قد يدعم أقصى أداء للرئة كما يحسّن صحة القلب والأوعية الدموية والتحمل البدني. سيكون هذا خليطًا جيدًا لشخص رياضي - أو حتى والد مشغول يحاول أن يؤدي مهامه يومًا بعد يوم!
أولئك الذين يسعون للحصول على دعم كبير للصحة بالإضافة إلى جميع فوائد الفطر الأخرى، يمكنهم تجربة المزيج الكبير من 6 أو 7 أو حتى 12 نوعًا أو أكثر من الفِطر والذي يحظى بشعبية هائلة.
تقدّم العديد من العلامات التجارية الآن مجموعة من الفِطر مع مجموعة من الأعشاب المكمّلة المشهورة التي تدعم الأهداف الصحية نفسها. إذا كنت تحب الأعشاب التي تتناولها بالفعل ولكن تريد تجربة فوائد الفِطر، قد تكون تلك التركيبات الفعّالة ومنخفضة التكلفة مناسبة لك تمامًا.
الصفاء والنقاء من الأمور التي ينبغي مراعاتها حيث يقضي كائن الفِطر معظم حياته تحت الأرض أو ينمو داخل مادة عضوية (كالخشب أو الحبوب أو التربة، إلخ) في مرحلة الغزل الفطري. خلال هذه الفترة، يمكن أن يجمع الفِطر مركّبات من أي شيء ينمو فيه. ولا تختلف أجزاء النباتات الساق أرضية مثل الكركم والزنجبيل في ذلك الصدد.
ومع ذلك، فبدلًا من امتصاص الماء والمغذّيات مثل النباتات، يُفتّت ميسيليوم الفطر في الواقع كل ما حوله بنشاط ويهضمه ثمَّ يمتصه. يُقدّم الفِطر وغيره من الفطريات الأخرى خدمات إعادة تدوير قوية للطّبيعة – لذلك، عند شراء منتجات الفِطر ينبغي البحث عن مصادر موثوقة تنمو في بيئة نظيفة وآمنة. كما يحتاج المزارعون إلى توفير غذاء آمن عالي الجودة للفطر من أجل إنتاج أفضل المكوّنات.
وتعتبر شهادة المنتج العضوي وفحص نسبة الملوّثات مؤشرات مهمة دائمًا للجودة.
تتكوّن دورة حياة الفِطر من ثلاث مراحِل: الميسيليوم، مرحلة الإثمار والأبواغ الفِطرية. الميسيليوم هي مرحلة النمو الرئيسية للفِطر حيث يحدث معظم النمو والتعبير الجيني والتطوّر. أثناء النمو في البيئة، ينبغي أن يدافع الميسيليوم بنشاط عن نفسه ضد العديد من المفترسات والمتنافسين. كما يمكن لآليات الدفاع الخاصة بميسِيليوم الفِطر أن تفيد البشر أيضًا!
عندما يصبح الميسيليوم جاهزًا، تظهر ثمار الفِطر والتي تُطلِق الأبواغ الفطرية في نهاية المطاف. ويُعد الميسيليوم وثِمار الفطر أكثر أجزاء الفِطر استخدامًا تقريبًا عندما يتعلّق الأمر بالصحة.
ينبغي أن يُزرع الميسيليوم على مصدر غذائي يمكن لكل من الميسيليوم والإنسان تناوله. لحسن الحظ، فإنَّ مصدرًا غذائيًا كالأرز البني العضوي يمكن أن يكون فعالًا ومستدامًا في الوقت نفسه.
بالإضافة إلى تغذية جسم الفطر، يصبح وسط نمو الفِطر (الأرز البني على سبيل المثال) "مستنبتًا" بحيث يُغيّر النشويات إنزيميًا فتصبح نشِطة مناعيًا. (لا يحتوي الأرز البني العضوي عادة على أي نشاط مناعي قابل للاكتشاف). يشبه هذا كثيرًا كيفية "نمو" اللاكتوباسيلس وتحويلها الحليب إلى زبادي وهو منتج له فوائد صحية جديدة تختلف عن الحليب. وهكذا أيضًا يصبح وسط النمو المتحوّل مخزنًا لمكوّنات فريدة تشتق من الميسيليوم.
ولا يزال من المهم أن ننظر إلى وسط النمو عندما يتعلّق الأمر بثمار الفِطر. فقد تتركّز بعض الملوّثات بشكل كبير في الثمار التي تنمو في وسائط النمو الأقل نظافة. وإذا تم تركيز الثمار بشكل أكبر في مستخلص، يُصبح نقَاؤها أكثر أهمية لضمان سلامة المنتج.
وقد ساعد الاهتمام المتزايد من قِبَل المؤسسات العامة ومؤسسات البحث على زيادة الفهم التقني للفطر وزراعته بشكل مطرد على مدار الخمسين عامًا الماضية – ويبدو أنَّ الاكتشافات الجديدة تظهر دائمًا في الأفق!
وقد اشتهرت مكمّلات الفِطر الغذائية بقدرتها على دعم الجهاز المناعي، لكننا نعرف الآن المزيد عن الميسيليوم وثمار الفِطر ومكوّناتها. لذلك، تتم حاليًا صياغة منتجات الفِطر لدعم تنفّس جيد أو زيادة قوة العقل أو لاستخدامها في بروتوكولات تنظيف الجسم/ إزالة السموم أو زيادة البراعة الرياضية ودعم الجسم بأكمله أو طول العمر ببساطة. اعرف المزيد عن الفِطر وستجد بالتأكيد ما يمكنك استخدامه في رحلتك الصحية الخاصة.
