إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم إريك مدريد، دكتوراه في الطب
القلق يصيب ملايين الناس حول العالم. يمكن أن يظهر في أشكال مختلفة بأعراض ودرجات شدة متفاوتة. من المعتاد أن يذهب المرضى إلى غرفة الطوارئ لأنهم يعانون من آلام في الصدر أو صداع أو ألم في البطن أو حتى خفقان في القلب ثم يكتشفوا أنهم يعانون من أعراض القلق.
قد يثير القلق مشاعر الخوف والقلق المفرط والعصبية - عادةً بقوة كافية تجعله يؤثر على الأنشطة اليومية للمرء. يمكن أن تظهر الأعراض الشائعة في أجزاء مختلفة من الجسم، من القلب والعضلات إلى القناة المعوية وخارجها. إذا كنت تعاني من أعراض تعتقد أنها مرتبطة بالقلق، يظل من المهم استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة طبية أكثر خطورة.
يلجأ الكثير من الناس إلى الأدوية الموصوفة من طبيب للمساعدة على الحد من القلق المزمن أو ربما للمساعدة على التغلب على نوبة قلق حادة. على الرغم من كون الدواء مفيداً إلا أنه ليس دائماً هو الحل ويجب استخدامه بحذر شديد - وفقط تحت رعاية الطبيب المستمرة.
هناك نوعان رئيسيان من الأدوية المستخدمة.
الأول هو البنزوديازيبينات، والتي تشمل ألبرازولام (زاناكس)، لورازيبام (أتيفان)، وديازيبام (فاليوم). تستخدم هذه الأدوية عموماً حسب الحاجة، وقد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة أجريت عام 2014 في British Medical Journal. تتضمن الآثار الجانبية الشائعة الأخرى لهذه الفئة من العقاقير الإدمان والتعب والارتباك والاكتئاب والدوخة وفقدان الذاكرة. على الرغم من مخاطرها، إلا أنها في بعض الأحيان مناسبة للغاية للاستخدام.
الفئة الثانية من الأدوية هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (المعروفة أيضاً باسم SSRIs). وتشمل هذه الأدوية سيرترالين (زولوفت)، سيتالوبرام (سيليكسا)، فلوكستين (بروزاك)، إسكيتوبرام (ليكسارو)، إضافة إلى أدوية أخرى. على الرغم من أن هذه الأدوية مفيدة ومُغيّرة للحياة، إلا أن بعضها قد يسبب أيضاً آثاراً جانبية، كالتعب، والتهيج، والدوخة، وانخفاض الرغبة الجنسية. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية النادرة والخطيرة متلازمة السيروتونين وزيادة خطر الانتحار.
يختار العديد من الأشخاص الذين يعانون من القلق تجنب هذه الأدوية تماماً والبحث عن بديل طبيعي. ولكن، إذا كنت تتناول دواءً بوصفة طبية، فيجب عليك استشارة الطبيب قبل التوقف عند ظهور أعراض الانسحاب.
إليك بعض البدائل الطبيعية التي قد يختار البعض استخدامها.
الكوهوش الأسود تم اكتشافه واستخدامه من قبل الأمريكيين الأصليين منذ أكثر من 300 عام. نبات الكوهوش الأسود الطويل المزهر، هو نبات ينمو في غابات غنية ظليلة، وهو جزء من عائلة الحوذان. اليوم، يستخدم الكوهوش الأسود بشكل شائع في الولايات المتحدة ويستخدم أيضاً على نطاق واسع في أوروبا من يريدون استخدام منتجات صحية بسبب المخاوف الصحية الشائعة لصحة المرأة، مثل الهبات الساخنة والقلق.
وقد تبين أن الكوهوش الأسود يقلل من أعراض القلق لدى النساء. خلصت دراسة في عام 2007 إلى أن الكوهوش الأسود يساعد بالتحديد أولئك الذين يعانون من القلق والاكتئاب. أظهرت دراسة أجريت عام 2011 على نساء كن يعانين من سرطان الثدي ممن عولجوا بعقار تاموكسيفين أن الكوهوش الأسود يمكن أن يساعد على تقليل أعراض القلق، وهو أمر شائع لدى من يخضعون لعلاج طبي مكثف. أيدت دراسة 2018 أيضاً استخدامه لأعراض القلق. الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق.
بلسم الليمون هي عشبة شعبية يستخدمها الملايين. يسميها العلماء "ميليسا أوفيسيناليس" (كلمة "ميليسا" تأتي من الكلمة اليونانية التي تعني "عسل النحل")، لكنها أيضاً يُطلق عليها أسماء أخرى كثيرة، مثل "رحيق الحياة"، "علاج الكل"، "بلسم النعناع"، "سويت ماري" أو ببساطة، "نبات العسل".
بلسم الليمون هو من عائلة النعناع موطنه أوروبا. لونه أخضر فاتح وله أوراق صغيرة على شكل قلب مع مجموعات من الزهور البيضاء والصفراء يشبه شكلها أوراق النعناع.
يعتبر بلسم الليمون عشباً مهدئاً استُخدم للأغراض الطبية لأكثر من 500 عام.
هناك العديد من الدراسات التي تبين أن بلسم الليمون قد يقلل من أعراض القلق. يعتقد أن بلسم الليمون يساعد على زيادة مادة كيميائية في الدماغ تسمى GABA (حمض غاما أمينوبريك). يؤدي هذا المسار الكيميائي دوراً مهماً في علاج القلق وتستهدفه بالفعل بعض الأدوية الموصوفة. حللت دراسة أجريت عام 2017 في أبحاث العلاج الطبيعي آثار بلسم الليمون على مسارات GABA ووجدت أن العشبة يمكنها أن تساعد على التخلص من القلق.
كما بحث مقال نُشر عام 2016 أُجري على المركبات التي تشكل بلسم الليمون وخلص إلى أنه يحتوي على مستقبلات تحفيز GABA. أظهرت دراسة أخرى أن وجود حامض روزماريني في بلسم الليمون هو المسؤول عن المساعدة على تقليل أعراض القلق.
بشكل عام، تُظهر هذه الدراسات البحثية أن بلسم الليمون يمكن استخدامه كمصدر آمن وفعال في علاج القلق. لا تجمع بين زيت بلسم الليمون وأدوية القلق دون استشارة طبيبك أولاً.
أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تُعرف أيضاً باسم PUFAs أو الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. إنها تعتبر عنصراً مهماً في صحة الإنسان ولها فوائد عديدة، خاصة للدماغ والقلب.
أظهرت دراسة أٌجريت على طلاب الطب عام 2011 أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد على الحد من أعراض القلق. انقسم 68 طالب إلى مجموعتين. تناول نصفهم أحماض أوميغا 3 الدهنية في حين تناول النصف الآخر دواءً وهمياً. بالنسبة لمن تناولوا أحماض أوميغا 3 الدهنية وُجد أنهم أقل قلقاً بنسبة 20 في المائة مقارنة بمن لم يتناولوه. لم تحدث آثار جانبية كبيرة.
خلص تحليل شامل عام 2018 في JAMA، شمل 2240 مشاركاً من 11 دولة، إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكنها أن تساعد على تقليل أعراض القلق السريري. وقد ذكرت دراسات أخرى نتائج مماثلة. الجرعة المقترحة: 1000 إلى 4000 ملغ يومياً.
البروبيوتيك هي البكتيريا النافعة التي يتم تناولها للحفاظ على الفلورا الصحية المعوية. يمكنها أن تعمل كأداة مساعدة مهمة لمن يعانون من انتفاخ البطن أو متلازمة القولون العصبي أو التهاب القولون. أولئك الذين يتناولون مخفضات الأحماض، أو الذين خضعوا للعلاج بالمضادات الحيوية حديثاً، قد يستفيدون أيضاً لأن هذه الأدوية يمكنها أن تعطل البيئة المعوية الصحية.
في دراسة أُجريت عام 2019 قارنت من تناولوا وصفة طبية مضادة للقلق وبروبيوتيك مع من تناولوا وصفة طبية مضادة للقلق ودواء وهمي. أولئك الذين تناولوا البروبيوتيك كات لديهم أعراض أقل للقلق بالمقارنة مع المجموعة الأخرى. وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2019 أن مكملات البروبيوتيك لها فوائد مماثلة للسيطرة على أعراض القلق. أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن صحة الأمعاء مهمة لعافية الفرد بشكل عام.
جذر الماكا هو عشبة أدابتوجينيك تنمو في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية. ينمو على ارتفاعات من 13000 إلى 16000 قدم (4-5 كم) فوق مستوى سطح البحر. استخدم الإنكا الماكا منذ مئات السنين ويعتقد أن له فوائد طبية عديدة. استخدمه الأنكا في المقام الأول لتحسين الرغبة الجنسية والخصوبة. ولكن، فقد وجد الطب الحديث أنه قد يكون مفيداً أيضاً لمن يعانون من القلق والاكتئاب.
أظهرت دراسة أجريت عام 2008 على نساء انقطع عنهن الطمث أن النساء اللائي تناولن 3.5 غرام (3500 ملغ) يومياً من جذور الماكا قلّت لديهم أعراض القلق والاكتئاب مقارنةً بالنساء اللائي تناولن حبوب الدواء الوهمي. أفادت دراسة أجريت عام 2015 أيضاً عن فوائد ماكا لمن يعانون من القلق. الجرعة المقترحة: كما هو موضح على الملصق.
الرهوديولا هو أدابتوجينالذي يبدو أن لديه العديد من الفوائد الصحية. استخدم المعالجين القدامى الروديولا لآلاف السنين، مثل الأعشاب الأدابتوجينك الأخرى، يساعد على حماية الخلايا والأنسجة من الإجهاد التأكسدي والضرر الناجم عن الحياة اليومية. نظراً لأن الأعشاب الأدابتوجينك تنمو في ظل ظروف مناخية مليئة بالتحديات والطقس القاسي، تتعلم تلك الأعشاب حماية نفسها ونقل خصائصها إلى من يتناولها.
أظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن الرهوديولا يمكن أن يساعد على تقليل مستويات التوتر عند تناوله كمكمل. أظهرت دراسة أجريت عام 2016 في Phytomedicine أن الرهوديولا يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لمن يعانون من الاكتئاب. خلصت دراسة أجراها الدكتور مارك كروبلي في عام 2015 إلى أن مستخدمي الرهوديولا "...ظهر لديهم انخفاض كبير في القلق والغضب والارتباك والاكتئاب المُبلغ عنهم في 14 يوم وشعروا بتحسن كبير في المزاج الكلي".
أخيراً، أظهرت دراسة أجريت عام 2018 في علم أمراض الأمعاء أن الرهوديولا لديه تأثير مفيد على ميكروبيوم الأمعاء، وهو ما يفسر على الأرجح فائدته في المساعدة على التخلص من أعراض القلق.
جذر الفاليريان هو عشب قديم تم استخدامه منذ آلاف السنين للمساعدة على تخفيف أعراض القلق. أظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن جذر الفاليريان يمكن أن يكون مفيداً في الحد من القلق، بينما أظهرت دراسة أجريت عام 2019 أيضاً فائدته في السيطرة على أعراض القلق. الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق.
منذ بداية الحضارة الإنسانية، أدرك الناس فوائد الزيوت العطرية لعلاج العديد من الأمراض. استخدمها المصريون القدماء خلال الاحتفالات وعملية التحنيط.
ظلت هذه الزيوت ذات قيمة عالية وكثيراً ما استُخدمت كعطور، وقُدّمت كهدايا، وحتى كان يتم تداولها كنوع من العملات. على مر السنين، وُجدت الكثير من الزيوت العطرية، كزيوت البابونج، و الجريب فروت، و الخزامي، وعُرفت بفائدتها في الحد من أعراض القلق. يمكن وضع هذه الزيوت على الجلد أو في بخاخ.
تناول كوب ساخن من الشاي يمكن أن يكون مفيداً أيضاً لمن يعانون من أعراض القلق. أفضل ستة أنواع من المعالجة للقلق هي البابونج، الخزامى، الكافا، النعناع، الجينسينغ بلسم الليمون.
المراجع:
